حامل الأمانة من صاحب الأمانة

حامل الأمانة
-------------------------------
في وقت صعب .. وفي ظروف خطيرة ، وبعد أن تآمر الجميع في الخانة الصهيونية ، وعملائها في الداخل والخارج استطاع هؤلاء المرتزقة إخفاء سماحة القائد الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وكان المخطط أن يختفي خط أمل مع القائد المؤسس لولا الرعاية الإلهية التي حملت هذه الحركة المباركة إلى شاطيء الإنقاذ ، يومها راهن الجميع في الداخل والخارج على سقوط المارد الذي أنشأته تحركات الإمام القائد ولم يكن بمقدور الجميع التصور بأن هذا المارد سيخرج من قمقمه في ظل غياب صاحبه ولكن لم يكن يدري ولعل الجميع أن خلف الإمام القائد كان يسير حواريو موسى الصدر يتبعون مسيح عاملة يحملون مشاعل الهدى التي أضائها هذا القائد العظيم وكان بروز الأخ الكبير والمجاهد الحاج نبيه مصطفى بري العاملي واتخابه أميناً عاماً خير دليل على أن زرع السيد موسى الصدر لم ينتج حركة للمحرومين فقط بل دخل التاريخ رجالاً أشداء على الأعداء رحماء بينهم.
--------------------------------------------------------------------------
إنتخاب المقاومة
------------------------------------------------------------------------
بعد إنتخاب الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي بالإجماع أول مرة يقول الأخ الرئيس مستذكراً خطابه الأول في المجلس النيابي لقد جعلته خطاب المقاومة تكلله قبة البرلمان) وتحول البرلمان اللبناني من برلمان يوافق على اتفاق السابع عشر من آيار إلى برلمان المقاومة والوحدة الوطنية ووضع الأسس الأولى في نطاق الأخوة مع سوريا الأسد ، فأصبح برلمان لبنان .. كل لبنان يمثل رؤية الوطن الذي أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر بنهج الأخ الرئيس الذي نذر حياته من أجل وحدة وكرامة وعزة لبنان ، واستطاع الأخ الرئيس أن يجمع الدعم الوطني لهذه المقاومة التي يعتبرها الأخ الرئيس نهجاً كافح من أجل نشره بين المجتمع اللبناني كأمثولة فريدة في العالم العربي تتعانق فيه بندقية المقاومة مع صليب الدير وهلال المساجد ، وهكذا لم يكن التحرير المبارك ولم تكن نشوة النصر لولا جهود هذا الرجل العظيم الآتي من جبل عامل ولولا سواعد المقاومين الذين تابعهم هذا العملاق كأنه الأم والأب تارة يبكي شهيد وتارة أخرى يضمد جراحات وآهات الأحرار ، نعم يوم انتخاب هذا المارد كان يوماً لإنتخاب المقاومة البطلة التي حررت الأرض والإنسان .
------------------------------------------------------------------------------
العبور الصعب
----------------------------------------------------------------
عُبر السادس من شهر شباط والإنتفاضة المباركة التي أعلنها قائد المقاومة الأخ المجاهد نبيه بري والتي أدت إلى إسقاط اتفاق السابع عشر من آيار بالإشتراك مع الأحزاب الوطنية ، عَبَرَ الأخ المجاهد الرئيس نبيه بري بالوطن من تكتل الأوطان إلى خريطة الوطن الجامع للعيش المشترك الذي جاهد من أجله طويلاً وسحق اتفاق الذل تحت قدميه ليعلن موقف لبنان الرافض والمقاوم ، ومن خلال هذه الإنتفاضة المباركة لمع إسم في أرجاء الوطن يحمل نبرة سرعان ما تسمعها الأودية تلبيها الجبال التي كانت يومها تحتضن المقاومين في الجنوب والمقاتلين في بيروت
-------------------------------------------------------------------------
التنمية والتحرير
----------------------------------------------------------------------
حين وقف الأخ المجاهد الرئيس نبيه بري ليعلن انطلاقة المقاومة المباركة في عام 1982 وبعد أن تصدى ثلة من مجاهدي الحركة على مثلث خلدة في معركة شهد لها التاريخ أعاقت الزحف الصهيوني إلى بيروت العاصمة .. كانت لهذه الإنطلاقة صدى في فجر التحرير وبداية لمشروع التنمية لمناطق الجنوب المحرومة والمهملة والتي عانت الإحتلال وحينها أقسم الأخ الرئيس مقاومة الإهمال بالطاقة ذاتها لمقاومة الإحتلال وهذا كما يعبر عنه الأخ الرئيس بقوله : ( ليس تعصباً للجنوب ولو كانت اسرائيل قد احتلت طرابلس لوقفت ذات الموقف ).