أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: أمريكا تقرع طبول الحرب النفسية الخميس سبتمبر 25, 2008 5:01 am | |
|
السلام عليكم عنوان المحاضرة: أمريكا تقرع طبول الحرب النفسية المحاضر:الأخ الدكتور علي قعفراني.
شكر للأخ د.علي قعفراني لإهتمامه بنشاطات المنتدى, وهذه واحدة من سلسلة محاضرات وأبحاث قيمة, طلب مني وضعها في المنتدى.
أمريكا تقرع طبول الحرب النفسية الوثيقة السياسية لقوى 14 شباط والمظلة الأمريكية: في الوقت الذي بدأت تلوح بوادر تبريد الأزمة اللبنانية من خلال المبادرة العربية، تحركت الإدارة الأمريكية لانتشال قوى الموالاة من المأزق التي تعيش فيه ليبرز وجهه الصراع الحقيقي للأزمة اللبنانية وليأتي التصعيد الأمريكي وما رافقه من تهديدات عسكرية لقوى الممانعة للمشروع الأمريكي في المنطقة يشارك فيه إلى جانب الولايات المتحدة كل من دول ما يعرف بالاعتدال العربي ومعهم قوى الموالاة للمشروع الأمريكي في لبنان ليسلط الضوء مجددا على المشروع الشرق أوسط الجديد الذي أحبطته نتائج حرب تموز، وجاء هذا التصعيد المفاجئ بعد العديد من الزيارات التي قام بها مسؤولين عرب ولبنانيين الى أمريكا وفرنسا وأن قوى الموالاة لم تستطيع أن تحقق ما عجزت عنه اسرائيل ومن ورائها أمريكا والعالم في حرب تموز من ولادة المشروع الأمريكي بالقضاء على قوى الممانعة في المنطقة، لكن لم يقيض لهذه التطلعات والرغبات الأميركية العاجزة من تغيير المشهد السياسي في المنطقة ابتداء من لبنان، لم تستطيع أميركا التمهيد لهذا التحول من خلال استخدام اسرائيل في حرب تموز فكان التحول عكسياً بانهيار هيبة الجيش الذي لا يقهر وتداعت هزيمته على قيادته السياسية والعسكرية لذا لجأت أمريكا الى حرباً وبشكل اخر وهي ضرب كل المؤسسات الدستورية اللبنانية وضرب المؤسسات الأمنية اللبنانية مما شهده لبنان من عمليات إغتيال حملت البصمات الاسرائيلية لتمس بالاستقرار الداخلي وبوحدة لبنان ويمكننا الربط هنا التصعيد واللهجة التي استخدمتها قوى 14 شباط مؤخراً مرفوعة من الادارة الأمريكية والذي تجاوز الساحة الداخلية ليطال قوى اقليمية مثل سوريا ولبنان، أي استخدام قوى 14 شباط في صراعات اقليمية خدمة لمصالح أمريكا وهذا ما أرادته أمريكا لاستباق المبادرة العربية ومنع أي محاولة للتسوية، وهذا ينسجم مع موقف أمريكا الداعي لقرع طبول الحرب النفسية، وحسب اعتقادهم بأن الرأي العام المقاوم غير متحمس لهذه الحرب لقرع طبول الحرب النفسية بل التأكيد على الرغبة بحل المشاكل العالقة بالطرق السلمية وباعتقاده هذا يؤدي الى تراجع المعارضة عن طروحاتها وبالتالي تأخذ أمريكا ما تريد عندما تقول بأن الحرب لم تعد خطاً أحمراً، وأن تصريح المسؤولين الأميركيين عن نفاذ حبرهم وعلى لسان جورج بوش والدعم المطلق لحكومة السنيورة هو محطة أخرى في سياق تشديد الضغط على قوى الممانعة وما وثيقة التفاهم التي طرحتها قوى 14 شباط وما سُرب الى وسائل الاعلام عن إعادة ترميم الحكومة وتعيين وزراء شيعة بدلاً للوزراء المستقيلين والاجتماع الذي عقدته السفارة الأمريكية مع بعض الأزلام الأميركية من الطائفة الشيعية والذي ضم حسب ما نقلته وسائل الاعلام(محمد عبد الحميد بيضون، نعمه كنعان، ابراهيم شمس الدين وخليل الخليل) حيث وعدتهم القائمة بالأعمال الأميركية بتأمين الحماية لهم بحال تمّ تعيينهم مكان الوزراء المستقيلين من الطائفة الشيعية ما هو إلا ورقة ضغط أميركية لتأتي وثيقة 14 شباط لتفتح باب الحوار بين المعارضة والموالاة حول هذه الوثيقة الأمريكية لتذكرنا باتفاق 17 أيار مع العدو الصهيوني بينما وثيقة 14 شباط هي بين اللبنانيين أنفسهم، بين اللبنانيين المقاومين لكل أنواع الهيمنة الأمريكية والصهيونية وبين من ينوب عن أمريكا ومن ورائها. وتكون هذه الوثيقة بداية النزاع الفعلي وتؤدي الى تعمية الشرخ والتباعد بين اللبنانيين وهذا ما ظهر عندما عبّر وبشكل واضح ببيان صادر عن حزب الله حول وثيقة قوى14 شباط . والخوف في تطور الأحداث يؤشر الى تحالف حقيقي معلن بين قوى 14 شباط والولايات المتحدة الأمريكية هذا سيأخذ لبنان إلى حافة الهاوية، -الأول هو موقع هذا التحالف من الاستراتيجيا الامريكية في المنطقة، مقابلية قوى 14 شباط القيام بأدوار أساسية منطلقة من عوامل مذهبية تعمل على تغيير الواقع الديمغرافي، أما الواقع الثاني تتصل بقضايا تعني بعض قوى 14 شباط تتباهى بعلاقاتها مع العدو الصهيوني وما يرتبط بها من مشاريع لجهة إعادة تشكيل توتر تدخل به المنطقة لسنوات كما صرّح عنه صاحبه في واشنطن، بأن الأزمة اللبنانية يمكن أن تستمر لسنوات وما استخدام لغة الضغط العسكري، من طريق التهديد وحشد القوات تحت شعار إستحضرت فيها العوامل التاريخية والايديولوجية والنفسية بصورة هدفت إلى تحضير الشارع اللبناني ليدخل حالة التوتر والاحتقان لم يعرفه لبنان وتحديث خلال الأشهر الأخيرة إلا رسالة لقوى الممانعة في لبنان ليقال لها بأن الجيوش في البحر وعلى الحدود وفي جبهتكم الداخلية، حصار من الداخل والخارج ووثيقة 14 شباط هي سفينة نجاتكم، وما اظهار الهراوة الأمريكية عند الضرورة لاستخدام القوة التدميرية العسكرية إلا تأكيد التطلع الأمريكي بدور فاعل ومؤثر في عملية جديدة برسم خطوط أية تسوية إقليمية عبر إدخال ملف لبنان في قلب هذه العملية، إن هذا يدفعنا الى القول بأن قوى 14 شباط تمارس سياسة حافة الهاوية محاولة تحقيق أكبر قدر من المكاسب والأهداف حسب اعتقادها للاستفادة بأكبر قدر ممكن مما تبقّى من وقت لرحيل إدارة جورج بوش عن السلطة في أمريكا فقررت السير بمشروعه، إن الضغط العسكري الأمريكي لا يمكن أن يذهب بحرب أخرى خارجية فإن امريكا تسعى إلى استقدام التحرك العسكري وسيلة ضغط وهي ستستقدم المزيد من البوارج الحربية خلال الأشهر القادمة لمزيد من الضغط ويمكننا القول بأن الازمة اللبنانية تمثل إشكاليات سياسية واسعة تتضمن تشخيصاً قاسياً، لكن واقعياً يشكل مفارقة تختصر كل التحليلات، عند تأسيس الكيان الصهيوني طرح العرب إزالته من الوجود ثم تراجع هذا الطرح ليعترف العرب معتدلين بأن إسرائيل أصبحت واقع استعماري ووقعوا معها الاتفاقات أما الآن يقوم العرب المعتدلين بتأمين حماية اسرائيل ويقاتلون ويدافعون عن هذا الكيان كنا نعتقد بأن انتصار لبنان في حرب تموز سيعيشه العرب سنوات من الفرح بالانتصار والأمل بالمستقبل المقاوم لكل أشكال الظلم لكننا نتساءل ونشك بأن هناك دول الاعتدال العربي متورطة منذ بدا الصراع العربي الإسرائيلي منذ العام 1956 إلى حرب العم 1967 إلى اجتياح لبنان عام 1978 إلى اجتياح 1982 إلى حرب 1993 وحرب 1996 إلى حرب تموز 2006 والى ما يعد لقوى الممانعة بأن هناك دول عربية متأمرة من هنا فإن فرضية التهدئة السريعة لإنهاء الصراع في لبنان عبر السيطرة عليه هو ليس في يد العرب المعتدلين فهم جزء منه وهم مكلفين بإدارة هذا الصراع بما يتلاءم والمصالح الأمريكية الصهيونية ووثيقة 14 شباط ترجمت إلى اللغة العربية في احد الدول العربية وقرأتها قوى 14 شباط. في بعض لقاءات قوى 14 شباط سربت أخبار أن أمريكا ستستخدم قوتها التدميرية على غرار ما فعلت في السودان عندما دمرت مصنع الشفاء للأدوية شمال الخرطوم في 20/8/1999 وأصابت مواقع عسكرية وأوقعت عشرات القتلى والجرحى وكانت الولايات المتحدة قد حشدت 20 ألف جندي و167 طائرة حربية وخمسة عشر سفينة حربية من الاسطول الامريكي في نيروبي ودار السلام في 7/8/1998 التنسيق يبدو واضحاً بين الولايات المتحدة وحلفاءها في لبنان والمنطقة عنوانه ضرب قوى الممانعة وتجريدها سلاحها خدمة لإسرائيل بعناوين مختلفة منها: - قرارات دولية 1559 – 1701 - ضغوط عسكرية واغتيالات - الوثيقة السياسية لقوى 14 شباط إن الولايات المتحدة الأمريكية بضغوطها العسكرية والسياسية ودعمها المطلق لحكومة السنيورة نقلت قوى 14 شباط من عالم الموتى الى غرفة العناية ومن ثم الى الانتعاش المؤقت, بعد أن حولت لبنان الى دولة منهارة والدولة المنهارة هي الدولة الذي يوجد بها فراغ في السلطة, هيأت لها أمريكا لسيطرة حلفاءها على مختلف مرافق الدولة وأجهزتها الأمنية, ويشرعون في تأسيس الأسواق الحصرية التجارية لهم ويقيمون شكلا من العلاقات الدولية مع الدول التي تدعمهم مقابل الاعتراف بأنهم هم الشرعين ليقودوا الدولة باتجاه الفوضى والسلوك المنحرف الذي لا يخضع لأي قانون حينها تتحول الدولة فاشلة, ويأخذ البعض فرصاً اقتصادية حينها تتحول الدولة إلى دولة فاشلة, ويأخذ البعض فرصاً اقتصادية غير متوازنة وان القوى المغتصبة للسلطة تزداد ثراءاً (خصخصة قطاعات الدولة). خليوي, كهرباء, مرافئ عامة, مطارات والتلفزيون الثابت وبيع العقارات التابعة للدولة , وتلزيم التعليم العالي (الجامعة اللبنانية) ويكون هذا كله لصالح النخبة المغتصبة للسلطة, تحت حجة العداء المذهبي والطائفي, تفترس السلطة المغتصبة مواطنيها لأن الدولة الفاشلة تضم حالة التنافر بين مختلف شرائح المجتمع وتفقد سلطتها من داخل الدولة. وما وثيقة 14 شباط تأتي لاضطهاد شركاء أساسيين في الوطن, هل أن وثيقة 14 شباط الرمادية ظهرت قبل الانفجار الكبير والهبوط إلى الثقب الأسود هل سيرى هؤلاء خطر ما في البر والبحر أما تضاريس التي وضعتها أمريكا بينهم وبين أبناء وطنهم تحجب الرؤيا عنهم.؟ الوثيقة السياسية لقوى 14 شباط تقود إلى سيطرة أمريكية بكلفة بشرية ومادية وعسكرية أقل بكثير من استخدام لغة العنف بحال وافقت المعارضة عن المطلب الأمريكي منها والمتعلق بأمن إسرائيل والأمن الإسرائيلي بالمفهوم الإسرائيلي يمتد إلى كل الكرة الأرضية, وان ما نراه من تفكك النظام الإقليمي العربي والمتغيرات الكبيرة في العلاقات العربية وانحياز دول الاعتدال العربي انحياز ثابت لا تراجع عنه مع المشروع الأمريكي للمنطقة العربية لإيجاد إستراتيجية أمنية إقليمية بزعامة إسرائيل. د.علي قعفراني
| |
|