HADI-T.A
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

HADI-T.A

أبو طوني
 
الرئيسيةأسد من الجنوبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اخفوك واخفوك وستعود مهما طال الزمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو طوني
أسد الجنوب
أسد الجنوب
أبو طوني


ذكر عدد الرسائل : 576
العمر : 34
الموقع : الجنوب-النبطية
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

اخفوك واخفوك وستعود مهما طال الزمن Empty
مُساهمةموضوع: اخفوك واخفوك وستعود مهما طال الزمن   اخفوك واخفوك وستعود مهما طال الزمن I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2008 4:18 am



أن اللبنانيين لن يقبلوا من العقيد الليبي هدية على انتصارهم على الجيش الإسرائيلي في الجنوب أعظم من عودة الإمام موسى الصدر".

كان هذا التصريح للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.. تصريح يدل علي مدي الحب الذي يكنه حزب الله وأنصاره للإمام المختفي موسى الصدر.. تصريح يدل علي أن الأمور لن تنصلح أبدا بين حزب الله وبين الجماهيرية الليبية إلا بعد كشف الغموض عن مصير الإمام موسى.

ولد لإمام موسى صدر الدين إسماعيل صدر الدين صالح شرف الدين في 15 أبريل 1928 بمدينة قم في إيران. وتلقي في مدارسها تعليمه الأساسي، والى جانب العلوم الحديثة كان يدرس علوم الفقه في كلية "قم" للفقه.
أول.. عمامة

بعدها انتقل موسى الصدر إلى "طهران" ليلتحق بجامعتها في كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة ويحصل علي "إجازة" الاقتصاد، ويحصل معها علي لقب أول عمامة تدخل جامعة طهران. ولم يكتفي الصدر بدراسة العلوم الحديثة بل واظب علي دروس الحوزات العلمية إلى أن أصبح محاضراً في الفقه والمنطق في جامعة "قم" الدينية.

وكان مجيدا للغتين الانجليزية والفرنسية إلى جانب اللغة العربية والأردية، وأسس في مدينة قم "مكتب إسلام" أي المدرسة الإسلامية أدارها سنوات ثم تركها.

في عام 1954 استأذن الإمام موسى الصدر معلميه في الحوزات الإيرانية بالسفر إلى العراق من أجل المزيد من العلم، وبالفعل سافر إلى العراق بقي في النجف الأشراف أربع سنوات يحضر فيها دروس المراجع الدينية الكبرى في الفقه والأصول.

خلال هذه الفترة زار الصدر لبنان لأول مرة في عام 1955، فتعرف علي أنسبائه في صور وشحور، ونزل ضيفاً في دار المرجع الديني السيد عبد الحسين شرف الدين، ويبدو أن السيد عبد الحسين رأي أن يخلفه موسى الصدر في مرجعية مدينة صور، فبعهد وفاة السيد عبد الحسين في 30 ديسمبر 1957 كتبت "صور" رسالة إلى الإمام الصدر تدعوه فيها إلى القدوم. وبالفعل يلبي السيد موسى الصدر النداء.. ولكن في أواخر عام 1959.

بعد أن أنتقل الإمام موسى الصدر إلى مدينة صور لم يكتفي بالجانب الديني، بل أنطلق في العمل المجتمعي.. شارك في الحركات الاجتماعية وساهم في العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية.. جمع تبرعات ومساعدات أنشأ بها مؤسسة اجتماعية لإيواء وتعليم الأيتام وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة إلى جانب بنائه للعديد من المدارس.

والى جانب ذلك حصل الإمام موسى الصدر علي الجنسية اللبنانية، وكان الرد علي كل من تساءل حول سبب حصول الصدر علي الجنسية أن جده الأكبر صالح شرف الدين كان ولد في صور في جنوب لبنان وهاجر إلى العراق بعد أن تعرض للاضطهاد علي يد أحمد الجزار.
شئون الطائفة.. وحقوقها

لسنوات طويلة ظل السيد موسى الصدر يطمح لإنشاء مجلس يعتم بشئون الطائفة الشيعية في البلاد أسوة بالطوائف الأخرى بعد أن رأى أن النظام اللبناني يعتمد نظام الطوائف الدينية وأن لكل طائفة تنظيماً يختص بها.

وبالفعل وافق مجلس النواب اللبناني علي قانون تنظيم الطائفة الشيعية 16 مايو 1967، وصدق علي القرار رئيس الجمهورية بتاريخ 19 ديسمبر 1967. وبمقتضى القرار تم إنشاء "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" لـ"يتولى شؤون الطائفة ويدافع عن حقوقها ويحافظ على مصالحها ويسهر على مؤسساتها ويعمل على رفع مستواها".

وفي 23 مايو 1969 تم انتخاب الإمام موسى الصدر كأول رئيس للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وفي تلك الفترة قامت القوات الإسرائيلية ببعض العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني فما كان من الإمام إلا أن قاد حملة لمطالبة السلطات اللبنانية بتحصين قرى الحدود وتسليح أبناء الجنوب وتدريبهم للدفاع ووضع قانون خدمة العلم وتنفيذ مشاريع إنمائية في المنطقة، إلى جانب قيامه بحملة توعية حول الأخطار التي تهدد الجنوب مع دعوة المواطنين لعدم النزوح من قراهم الحدودية ولمجابهة الاعتداءات الإسرائيلية.
المناطق.. المحرومة

مع استمرار العدوان الإسرائيلي علي جنوب لبنان والذي بدأ في 12 مايو 1970 أكد موسى الصدر علي مطالبته بالتجنيد الإجباري وتعميم الملاجئ وتحصين القرى وتأمين وسائل الدفاع الحديثة. وفي عام 1971 بدأ الإمام في المطالبة أيضا بتنمية المناطق المحرومة وإلغاء التمييز الطائفي وإنصاف الطائفة الإسلامية الشيعية في المناصب الوزارية والوظائف العامة وموازنات المشاريع الإنمائية.

وفي 2 فبراير 1974 أعلن الإمام موسى الصدر معارضته للحكام في لبنان "لأنهم يتجاهلون حقوق المحرومين وواجب تعمير المناطق المتخلفة ويهددون بسلوكهم أمن الوطن وكيانه" وذلك بعد أن تجاهلت الدولة حملته من أجل المحرومين.

وكان للتجاهل الحكومي لمطالب "المحرومين" أكبر الأثر في لجوء موسى الصدر وأتباعه إلى المهرجانات الشعبية من أجل إقرار مطالبهم وكان شعارهم "النضال المستمر حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان"، وكانت هذه المهرجانات التي أنطلق أكبرها مارس 1974 هي التدشين الحقيقي لحركة "المحرومين التي قال عنها مؤسسها السيد موسى الصدر: "إن حركة المحرومين تنطلق من الإيمان الحقيقي بالله وبالإنسان وحريته الكاملة وكرامته. وهي ترفض الظلم الاجتماعي ونظام الطائفية السياسية، وتحارب بلا هوادة الاستبداد والإقطاع والتسلط وتصنيف المواطنين. وهي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وبسلامة أرض الوطن، وتحارب الاستعمار والاعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان".
أفواج .. مقاومة.. لبنانية

مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي اللبنانية دعا السيد موسى الصدر في خطاب له في ذكرى عاشوراء في يناير عام 1975 المواطنين اللبنانيين إلى تشكيل مقاومة في الجنوب اللبناني ضد العدو الصهيوني قائلا الكلمة الأشهر في تاريخ المقاومة اللبنانية "الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها، وإذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع".

ولم ينقضي ستة أشهر إلا وكان الإمام موسي الصدر يعلن عن انطلاق ولادة "أفواج المقاومة اللبنانية"، التي تعرف حتى الآن باسم "أمل" وهو اسم مختصر مكون من أول حرف من الكلمات الثلاثة، ففي يوم 6 يوليو 1975 عقد السيد الصدر مؤتمرا صحفيا دشن فيه أفواج المقاومة الشعبية واصفا أفرادها بأنهم "أزهار الفتوة والفداء ممن لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر إسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة".

وعندما وقع الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 1978 واستقرت قوات الاحتلال في الشريط الحدودي علي الجنوب اللبناني قام الإمام الصدر بجولة على الدول العربية زار فيها سوريا والأردن والسعودية والجزائر لعرض واقع الأوضاع في هذه المنطقة مطالباً بعقد مؤتمر قمة عربية محدود يعالج قضية جنوب لبنان ويعمل على إنقاذه.
الإمام.. المختفي

من الجزائر انتقل الإمام الصدر إلى ليبيا للقاء رئيسها معمر القذافي في أغسطس 1978، ولم يلتق الصدر بالقذافي وكانت أخر مرة شوهد فيها الصدر في يوم 31 أغسطس ليختفي بعدها الصدر ورفيقيه.

وفي 18 نوفمبر أعلنت السلطات الليبية أن الصدر ورفيقيه غادرا الأراضي الليبية يوم 31 أغسطس إلى ايطاليا علي متن أحد الطائرات الإيطالية، وتم العثور علي حقائب السيد الصدر ورفيقيه في أحد فنادق العاصمة روما.. أجرت الحكومة الإيطالية تحقيقا موسعا في الأمر انتهى في يوم 12 يونيو 1979 بأن الإمام موسى الصدر ورفيقيه لم يدخلوا إلي الأراضي الإيطالية.

وأرسلت الحكومة اللبنانية فريقا أمنيا إلى كلا من ليبيا وايطاليا، لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح للفريق بدخول ليبيا، فاقتصرت مهمته على ايطاليا حيث توصل إلى
التيقن من أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي..

وبهذا اللغز انتهت المعلومات عن الإمام موسى الصدر مؤسس حركة "أمل" التي خرج حزب الله من رحمها في عام 1982.. ويظل الأمل في معرفة مصيره حيا أو ميتا كبيرا لدى اللبنانيين حتى في أشد لحظات القتال..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ALASAD.hooxs.com
 
اخفوك واخفوك وستعود مهما طال الزمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
HADI-T.A :: أفواج المقاومة اللبنانية أمل-
انتقل الى: