أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: ما أحوجنا اليك يا سيدي الخميس سبتمبر 25, 2008 4:17 am | |
| ما احوجنا اليك سيدي حاجة العجين للخمير و ما احوجنا ليعسوب ينظم نحل القفير
و يا خجلتنا منك فإنا منذ ثلاثين عاما لم نفعل من اجلك سوى تكديس الاحتجاجات و تغيير عيار النبرات و تفجير شحنات النقمة في وجه خاطفك في احسن الحالات
و يا خجلتنا و نحن نضيء حول سجنك الشمعة الثلاثون و كأنه راق لنا ان نراك سجينا ليبقى عندنا عريسا نزفه و ريحا تحرك مراكبنا الراسية بلا حراك منذ غادرنا و شمسا ننعم بدفئها في النهار ثم يأفل الحديث عنها عند أفول وهجها عندما تضع خدها على صفحات الماء و في اليوم الثاني.... يوم آخر
يسائلنا الامام منذ ثلاثين عاما ماذا فعلتم من اجل حريتي؟؟؟ و انا من رهن حريته لخدمتكم ماذا فعلتم لتحرير من كان يطفىء نار الفتنة بعمته و يحيط الوطن بحصانة جبته
انقول له؟؟
لقد الفنا الاصفاد في يديك فلا تكلفنا ما ليس لنا طاقة به
انقول له؟؟
الاتكفيك قصائدنا و احتجاجاتنا الا يثلج صدرك في سجنك انّا نستردك كل عام مرة و نؤم سجنك كل عام مرة و نرمي خاطفك بحجر كل عام...مرة
يسائلنا الامام و نحن نأوي للبكاء و كأننا لا نملك الا البكاء و نسوتنا لا يملكن الا الدعاء و اطفالنا ينظرون الينا نظرة العاجز المنتظر الفرج الآتي من السماء
موسى الصدر ليس قصة نرويها ايها السادة و تنتهي بموت بطلها مرة كل عام
و لا اسطورة نقصها لاطفالنا ليناموا باكرا ثم نسدل عليها الستارة
موسى الصدر ليس زائرا من فلك آخر و لا ضيفا بعدما غادرنا صرنا في حلّ من مضافته
موسى الصدر يسكننا كأسمائنا و يقيم فينا كأرواحنا و كل جوارحنا التي ان مللنا منها مللنا منه و ان استغنينا عنها استغنينا عنه
موسى الصدر كلما اغمضنا اعيننا او فتحناها الفيناه و كلما بعد عن شعاع القلب القلب استدعاه و كلما بعدت سني غربته و جدته الآسر و نحن اسراه فبأ] عين تريدوننا ان نقايض كرامتنا بمواسم تفاح و ان نطوي دفاتر اوجاعنا و نجتاز تلك العقبة
هذا موسى يا عالم
فمن يجهل تلك العمة ذاك المارد في تلك الجبة فمن ينكر ذاك الصمت الرباني في ايام النكبة من ينكر من كان يجس بعصاه احزمة الفقر يقرع ناقوس الخطر و يقول كانت اسرائيل و ستبقى جمرا تحت رماد النكبة
فليهلك كل الحرث و لتكسد غلات الموسم و لينتقم منا من ينتقم و لكن فلتبقى كرامتنا فوق...فوق في اسمى رتبة
هذا موسى الصدر
لا حكما سقط بمرور الوقت و لا صار نسيا نسيناه و ان طالت سنوات الغربة لبئس التاجر يرجو غوثا من قاتله لبئس الصحبة
ان الحر حر و ان مسّه الضر اما العبد فلا هم عنده من اي كرم يأكل عنبا او من اي جل يجمع حطبا تموت الحرّة نعم لكنها تأبى ان تأكل بثدييها تأبى.. تأبى... تأبى.... | |
|