أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: كلمة لسماحة السيد موسى الصدر في ذكرى أسبوع السيد محمد باقر ابراهيم في قرية كونين بعنو الخميس سبتمبر 25, 2008 3:52 am | |
| عن صحيفة النهار البيروتية (27-1-1975)
بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الحسين مسجوناً في السنة 61 من الهجرة منقطعاً عن المستقبل، بل كان حلقة مميزة من الصراع المرير بين الحق والباطل، وستستمر هذه الحلقة الى الأبد كلما وُجد الحق والباطل، فهو ليس شهيد العبرات والتمثيليات كأثر تاريخي مر، (…) لو كان الحسين موجوداً اليوم في هذه الأمة، فما تراه يكون موقفه تجاه ما يجري في الداخل والخارج تجاه الاعتداءات الإسرائيلية والتخاذل؟ الجواب أنّ الحسين يعيش في قلوبنا، وقد التزمنا بـ "يا ليتنا كنا معك لنفوز فوزاً عظيما".. لو كان الحسين هنا لحمل سيفه وتحرك ووقف في وجه مطلقي النار على الناس ومحاربي الإنسان في قوته (..).. نحن لا يمكننا ان نسكت، وسلوكنا الحسيني يفرض علينا الدفاع عن أرضنا وحمل مسؤولية شعبنا.. بدأوا يحاربوننا في لقمة العيش، فمنعوا عنّا التنمية والمشاريع الاجتماعية، وخلقوا بيننا الخلافات وعوّدونا تدريجياً على الذلّ.. إذا قارنّا الوضع الداخلي منذ 1948 بالوضع اليوم نجد أنه آن أوان الاعتداء علينا، فهل يكفي أن نقول أننا لن ننـزح؟ الحاكم إذا انحرف واستسلم فعلينا ان نعلّمه درساً ونضعه أمام مسؤولياته مهما كلّف ذلك من ثمن وتضحيات.. كونوا فدائيين إذا التقيتم العدو الإسرائيلي.. استعملوا أظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا.. انظروا الى البوذيين كيف ينتحرون في فدائهم.. هل فصَل الإسلام بين نهج البلاغة والسيف؟ يقولون: إذا دافعنا عن أرضنا ستحتلها إسرائيل.. أرضنا محتلة ما دام العدو يدخلها ساعة يشاء.. العالم الخارجي يقول أنّ جنوب لبنان أرض سائبة.. أما لماذا هي سائبة؟ فأقول أنّ بقية اللبنانيين يريدوننا أن نكون متراساً لهم ليعيشوا ترفهم وملذاتهم.. لا يتصور الشرفاء أنّ العدو يدخل ويخرج بمثل هذه البساطة المتناهية.. تذكروا الفلسطينيين وشيوع الفساد فيهم، وبمجرد أن بدأوا التجربة الفدائية منذ ست سنوات تقريباً تغير كل شيء، ولا بد أن يكون بينكم من هم أمثال شهداء الطيبة الذين قاتلوا العدو الإسرائيلي في بيوتهم، عندئذٍ نقول: "السلام عليكم يا ورثة الحسين". | |
|