HADI-T.A
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

HADI-T.A

أبو طوني
 
الرئيسيةأسد من الجنوبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولادة افواج المقاومة اللبنانية امل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو طوني
أسد الجنوب
أسد الجنوب
أبو طوني


ذكر عدد الرسائل : 576
العمر : 34
الموقع : الجنوب-النبطية
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

ولادة افواج المقاومة اللبنانية امل Empty
مُساهمةموضوع: ولادة افواج المقاومة اللبنانية امل   ولادة افواج المقاومة اللبنانية امل I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2008 3:23 am



الموضوع
:
بيان صحفي ـ أعلن ولادة هذه الحركة الوطنية الشريفة التي أخذت على عاتقها صون كرامة الوطن ومنع الاعتداءات الإسرائيلية
التاريـخ
:
6/7/1975
المناسبـة
:
بتاريخ 5/7/1975 انفجر لغم مضاد للآليات بمجموعة من الشباب في حقل تدريب في منطقة عين البنيّة بعلبك كانوا يتدربون على الألغام المضادة للدبابات بإشراف مدرب خبير من المقاومة الفلسطينية. وفي اليوم التالي عقد الإمام السيد موسى الصدر هذا المؤتمر الصحفي ليعلن عن ولادة "أفواج المقاومة اللبنانية أمل".
ـ الــنـــص ـ
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم} صدق الله العظيم. (آل عمران:169).
أيها الاخوة الكرام:
في غمرة الآلام المبرحة، وبكل اعتزاز أنعي الى المواطنين عموماً و إلى أبناء الجنوب الصامد خصوصاً، نخبة من الشبان اللبنانيين استشهدوا وهم {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
هذه البطاقة الحمراء من أزهار الفتوة والفداء هم الطلائع من افواج المقاومة اللبنانية "أمل" الذين لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر إسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة.
انهم استجابوا لله وللرسول عندما دعاهم لما يحييهم ولما يحمي الوطن ويصون كرامة الأمة، تلك الدعوة التي وجهتها الى اللبنانيين جميعاً في احتفالات ذكرى سيد الشهداء في عاشوراء السنة الماضية وفي الكلية العاملية، في الأيام التي بلغت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ذروتها ومنتهى قسوتها ولم تقم السلطات المسؤولة آنذاك بواجبها الدفاعي عن الوطن وعن المواطنين.
ان هؤلاء الشباب أرادوا أن يثبتوا أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحاً ومكاسب ولا متاعا للمساومة وللعرض والطلب، بل إن الوطن هو أبعاد وجود الإنسان وأساس كرامته ومجال رسالته تجب حمايته بالأرواح والدماء حتى مع عدم التكافؤ في القوى، ويجب التهيؤ لذلك بسرعة. انهم اتخذوا من موقف الحسين سلوكاً والتحقوا بقافلته ووضعوا أنفسهم قرباناً للحق والعدل، انهم أرادوا أن يثبتوا أن مكان السلاح في الجنوب وليس في بيروت وضواحيها، فشقوا بجهادهم الصامت من دون اعلام طريق التضحيات الوطنية ووضعوا الأمور في نصابها الصحيح.
انهم أكدوا ضرورة توجيه الأسلحة، كل الأسلحة، إلى صدور العدو وان لا خلاص من الفتنة الداخلية والحرب الأهلية إلا إذا توجه المسلحون الى الجنوب وإلا إذا نقلت المتاريس والحواجز والأسلحة الخفيفة والثقيلة الى الحدود.
لذلك فقد انتقمت منهم إسرائيل ولهم الشرف بذلك، فأصبحت أذاعتها بعد ساعة فقط من الحادثة تقهقه وتشمت وتحرض وتبلغ عملاءها في كل مكان... وحطمت طائراتها جدار الصوت فوق مكان الحادثة.
لكن هذه المحاولات لم يكن ولن تكون يوماً سبباً لتراجع المجاهدين الشرفاء ولا لترددهم في الاستمرار على الطريق، وقد كتبوا بدمهم ساعة الاستشهاد على ورقة "كونوا مؤمنين حسينيين" وأصر الجرحى في المستشفيات على العودة فوراً الى المخيم لمتابعة التدريب وأعلن ذوو الشهداء رضاهم عما كتب الله لهم صابرين محتسبين لتقديم مزيد من التضحيات.
وأعلنت الثورة الفلسطينية اعتبارهم شهداء الثورة. أما السلطة اللبنانية والمواطنين وفي طليعتهم رجال الدين في زحلة وفي البقاع، فقد أدوا واجبهم الإنساني وقاموا بأعمال النقل السريع والإسعافات اللازمة. كما أن القطاعات الواسعة من الشعب اللبناني الكريم على رغم التشويش قدمت مؤاساتها بالفاجعة، وها هم الشباب يصرون على الاستمرار في التدريب وعلى إيجاد مخيمات أخرى في أماكن أخرى بعيدة عن رؤية العدو.
وها أنا بصفتي الداعي، انحني أمام أرواحهم الطاهرة، واغبطهم على ما شرفهم به الله تعالى، وأناشد الشباب اللبنانيين من كل منطقة وفي كل طائفة، ولا سيما المحرومين منهم، أناشدهم جميعاً أن ينخرطوا في أفواج المقاومة اللبنانية فيلتحق بها المدربون المسلحون الشرفاء، ويستعد الآخرون للتدريب ولتلبية نداء الوطن ساعة الحاجة.
وأؤكد للبنانيين جميعاً أن الآلام الدامية التي تنتاب جسم وطننا العزيز، إنما هي نتيجة الانحراف عن السلوك الصحيح وأثر غياب الدفاع الرسمي والشعبي عن الجنوب، وان العلاج لها إنما هو بالانتقال الى الحدود وبإشعار المواطن انه يؤدي واجبه الوطني في مكانه الطبيعي.
وها أنا في هذه اللحظة أعلن ولادة هذه الحركة الوطنية الشريفة التي أخذت على عاتقها تقديم كل ما يملك أعضاؤها في سبيل صون كرامة الوطن ومنع إسرائيل من الاعتداءات السهلة وكان في ودّ الشباب تأخير الإعلان عن هذه الحركة أو عدم الإعلان عنها، رغبة منهم في أن تبقى حركتهم تنمو وتكتمل وتعبرّ عن ذاتها في العمل لكن الحادثة المؤلمة وما رافقها من تشويش واضطراب لدى الرأي العام، فرضا عليهم أن يطلبوا مني شخصياً إبلاغ المواطنين الحقيقة كلها وستقام حفلة تكريمية للشهداء منهم صباح الجمعة المقبل في بيروت.
وأختم كلمتي مخاطبا البعض بتلاوة هذه الآيات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}(آل عمران:157-156). {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}(آل عمران:154).
ثم ارفع يدي الى السماء قائلاً مع بطلة كربلاء "زينب" بنت علي: "اللهم تقبل منا هذا القربان"، وطالباً منه سبحانه وتعالى أن يربط على قلوب ذويهم وان يجزل أجرهم، انه نعم المولى ونعم الوكيل.
وبعد الانتهاء من كلمته سئل الإمام عن عدد القتلى والجرحى فقال: "26 شهيداً و 43 جريحاً من أصل 101 كانوا يتدربون على لغم ضد الدبابات وكل تدريبهم كما بلغني خاص بالدفاع أمام هجوم الآليات، وهم يستفيدون من خبرة المقاومة الفلسطينية في هذا الخصوص. وسنذيع الأسماء اليوم. وولادة الحركة كانت منذ أقل من سنة وذلك بعد دخول الإسرائيليين كفرشوبا والطيبة".
وقيل للإمام الصدر: ان البعض قد فسّر أن هذه التدريبات كانت للمشاركة في الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في لبنان، فأجاب: "أنتم تعرفون أن المسلحين في منطقة البقاع كثيرون، ولكن خلال الأحداث الأخيرة منعتهم بكل ما أملك من القوة من النزول الى بيروت ومن الاشتراك في المعارك على رغم أن كثيراً من أقربائهم أصيبوا في مختلف ضواحي بيروت. والاعتصام الذي قمت به كان أيضاً لوضع حد نهائي لاستعمال المواطنين السلاح بعضهم ضد بعض. وأكثر من ذلك، عندما اعتصمت وتم تشكيل الحكومة والتزمت الحكومة الجديدة بالمطالب، كنت افضل أن ا ستمر في اعتصامي كي أساهم في تكوين ضغط أدبي وشديد على المواطنين المسلحين ليتخلوا عن سلاحهم، لكن انفجار الوضع في بعض مناطق بعلبك ـ الهرمل فرض عليّ إنهاء الاعتصام والانتقال الى هناك وتوفير الدماء البريئة وما زلت أؤكد ذلك منشداً قول المتنبي:
ووضع الندى في موضع السيف بالعُلا مضر كوضع السيف في موضع الندى.
وإننا نقول لا لاستعمال السلاح في وجه المواطنين ونرحب باستعماله مع العدو".
وقيل للإمام: إن تكاثر السلاح بأيدي المواطنين أدى أخيراً الى الانفجار، وقد يؤدي بعد أعوام الى الانفجار، فما هو الحل لمنع تكرار ما حصل؟
فأجاب : "أنا قدمت حلاً لهذه المشكلة يقوم على ضم الميليشيات الى مؤسسة حكومية تحتفظ بالأسلحة في مخازنها وتقدمها الى الأفراد ساعة الحاجة، وما زلت مقتنعاً بهذا الحل الذي يشكل جيشاً شعبياً ووطنياً رديفاً للجيش النظامي، يكون قادراً على صدّ الاعتداءات الإسرائيلية.
ملاحظة: إرتفع عدد الشهداء فيما بعد إلى سبع وعشرون والجرحى إلى خمسين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ALASAD.hooxs.com
 
ولادة افواج المقاومة اللبنانية امل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
HADI-T.A :: أفواج المقاومة اللبنانية أمل-
انتقل الى: