وجدانيات للشهيد شمران

افتراضي وجدانيات للشهيد شمران

بينما كان متوجها في رحلته الاخيرة الى الجبهة في ايران خط الشهيد شمران تلك الكلمات الرائعة
لتكون نور لمن اهتدى


وداعا ايتها الحياة
وداعا لكل الجمال فيها و لكل مظاهر الجلال و الجبروت.... وداعا لكل السماوات و الجبال و الصحارى و البحار


هأنذا اغمضت عيناي عن كل شيء لارجع الى الله بقلبي المملوء بالآلام و الاحزان


يا قدماي كم تحملتما... و كم كنتم السباقتين في كل الميادين و كم كالصاعقة بكل شوق ركضتما نحو الشهادة لكن الآن عندي أمل اكبر و امنيات اكثر شموخا
اريد منكما ان تكون حركتكما الآن اسرع...لتنفيذ ما خططت و صممت له بارادة حديدية ثابتة


فهذا الجسم الصغير المثقل بالاماني و المسؤوليات عليكما ايصاله بسرعة الى كل نقطة يريدها


فهذه اللحظات ...هي آخر لحظات العمل ....فلا تخذلوني
لقد قمتما بخدمتي سنوات طويلة ...لكن في هذه اللحظات اتمنى ان تقوما بهذا العمل على اكمل وجه

يا قدماي تقدما بسرعة و بقدرة اكثر

يا يداي تحملا بدقة اكثر و قدر اكثر

يا عيناي راقبا بحدة و ذكاء

يا قلبي ...تحملني في لحظاتي الاخيرة هذه...

يا انفاسي...لا تتركيني ضعيفا و ذليلا

للحظات فقط اطلب منكم الصبر و الاستقامة و بعدها ستنالون الراحة العميقة و السكينة الابدية
بدلا من هذا العمر المتعب

و بعد هذه اللحظات الصعبة الاخيرة....و هذا العمر المضني سوف تنالون الراحة العميقة و السكينة الابدية


لقد استثمرتكم كثيرا...و لن احملكم بعد معاناة الايام و مرارتها و لا سهر الليالي الطويلة
و لن تضجوا من التعب...و لن تصرخوا من الالم و الجوع...و لن تشكو من الحرو البرد
بل سترتاحون بهدوء و سكينة و طمأنينة في فراش الموت و على تراب الارض


و لكن في هذه اللحظات الحساسة

لحظات وداعي مع الحياة و رقصي مع الموت

لحظات لقائي مع الله

لا تخذلوني
كونوا اجمل ما يمكن للجمال ان يكون






التوقيع

ولدت لأموت فكانت الطريق امــــــــــــل