إلى الشهيد القائد مصطفى شمران(حمزة العصر)

بسم الله الرحمن الرحيم
نبراس الجهاد
الى شمران:
عبقريّة جسّدها الخالق بشخصك, ارتفعت بها لتتخطى كل المفاهيم السطحيّة للبشر, فكنت ملاكا يسبح في فضاء الأرواح, يخاطب النفوس بومض من روح الله.......

عرفناك رجلا مؤمنا, حكيما,شجاعا, كريما ومقداما, استشفيت من الماضي عصارة المجد, وحاربت واقعا رديئا لترسم مستقبلا محصّنا بمفاهيم صدريّة آمنت بها .

كان الخوف يحتجز ذاتنا خلف قضبان الوهم, والحرمان يفترسنا كالأرانب في مملكة الذئاب, الى أن أتيت الينا تصبو بعين المؤمن بربّه, وتمسح غشاوة كابوس ألفناه على مدى السنين, تزأر كالأسد الغضبان وتقتلع أكباد من اعتدوا على الضعفاء والمساكين.

يا شهيد القضيّة, يا شهيد الانسانيّة, أتيت من دنيا العظماء, لتجد نفسك محاطا بنتن الدنيا من أشخاص ألفوا الارتهان للوصول الى الملذّات وألفوا الطغيان لضعف في نفوسهم, فانتفضت وثرت, وحطّمت اسوارا ظنّوها محصّنة, فكانت بقدرة الله أوهن من بيت العنكبوت.

التفت جنوبا لترى في الأفق خفافيشا صهيونية تصبو الى لبنان بعين الحاسد والطامع بأرضنا, فقلت هبّوا والتحموا, واذهبوا الى الجنوب أفواجا أفواجا, وليكن جهادي وجهادكم طريقا الى مرضاة الله, نهزم فيه كلّ متكبّر ومتغطرس وحاقد ومحتل وظالم, ولتشهد الأرض بأننا روينا بدمائنا ترابا أنبت زهورا حمراء .