في بداية العام 1975 دعا
الامام الصدر المواطنين اللبنانين الى تكوين مقاومة لبنانية تتصدى لأطماع العدو الصهيوني
وللمؤامرات التي تحيكها اسرائيل لابعاد اللبنانين عن اراضيهم
قائلا": "
ان
الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها واذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي
واجب الشعب في الدفاع.. ان الحكام في لبنان حاولوا اذلالنا وتركوا اسرائيل
تضربنا كل يوم دون دفاع"
وحفاظا" على الجنوب من الضياع و حتى لا تتكرر مأساة فلسطين أعلن
الامام الصدر بتاريخ
6 تموز 1975 ولادة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" التي قال سماحته "
اخذت على عاتقها تقديم كل مايملك أعضاؤها في سبيل صون كرامة الوطن ومنع اسرائيل من تنفيذ الاعتداءات السهلة"
وكان في نية الامام أن يؤخر اعلان هذه المقاومة الى أن تنمو وتكتمل وتعبر عن ذاتها في العمل
لكن الحادث المفاجىء بتاريخ
5 تموز 1975 في معسكر التدريب في عين البنية (قضاء بعلبك) الذي أودى بحياة 27 شايا" اثر انفجار لغم ضد الاليات
كانوا يتدربون عليه ,دفع
الامامالى الاعلان عن تشكيل هذه المنظمة في اليوم التالي(6/7/1975) موضحا" أن
الشباب الذين استشهدوا في الانفجار كانوا يتدربون لينتقلوا الى الجنوب
لمقاومة اسرائيل
وان الحركة التي انتموا اليها ستكون أنصار الجيش اللبناني في الجنوب
وجاءت كلمة أمل من الأحرف الاولى لعبارة أفواج المقاومة اللبنانية التي تشكل
الذراع العسكري لحركة المحرومينوخلال مؤتمر صحفي عقده الامام الصدر بتاريخ 11/ 9/ 1975) تحدث عن المقاومة
فقال :
"...وان
المقاومة ناديت بها منذ عشر سنوات...وأعلنت عنها منذ سنة و سبعة أشهر في
يوم عاشوراء يوم الفداء العظيم وطلبت الى سكان الجنوب أن يتسلحوا ويتدربوا
وبعدها بأربعين يوما ناشدت أهالي بعلبك أن يفعلوا ذلك أيضا" وأن يقفوا الى جانب أهل الجنوب ليساعدوهم في ذلك ...