حركة المحرومين

ولدت حركة المحرومين في العام 1974 في زمن سيطر الاقطاع السياسي على السلطة في لبنان و الاقلية البرجوازية الطائفية على الاوضاع الاقتصادية و استبعدت غالبية شرائح المجتمع اللبناني عن المشاركة و غابت سياسة الانماء عن أغلب المناطق اللبنانية.

اسسها الامام موسى الصدر كتنظيم سياسي وطني ذي أبعاد قومية و انسانية مركزا على محاربة العدوان الصهيوني و محاربة الاهمال و ما يولده من الفقر و الجهل.

دعا الامام الصدر المواطنين اللبنانييي الى تكوين مقاومة لبنانية تتصدى لاطماع الغدر الصهيوني و أعلن في 6 تموز 1975 ولادة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" التي تشرفت بواجب مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حتى التحرير.

شكل تغييب الامام موسى الصدر في ليبيا يوم 31 آب 1978 ضربة قوية للحركة و لكن فكر و مبادىء الامام المؤسس استمرت بكفاح و جهاد ابناء أمل.

تسلم الاخ الرئيس نبيه بري رئاسة حركة أمل ابتداء من العام 1980 و ما يزال يقود مسيرة صعبة تخللها الكثير من الاحداث التارخية الدقيقة، قامت خلالها حركة أمل بمحاربة كل مشاريع التقسيم و التجزئة للوطن و ناضلت بشرف و ما تزال تناضل لاصلاح النظام السياسي في لبنان. و قبل كل ذلك، كان لها شرف التصدي و المقاومة لقوات الغدر الاسرائيلي مقدمة في سبيل ذلك المئات من الشهداء.

ايدت حركة أمل اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية في لبنان و اخذت على عاتقها مهمة الانماء لرفع الحرمان و الظلم لا سيما عن الجنوب الذي كان يعاني الامرين، الاحتلال و الاهمال الرسمي.

لذلك، و تماشيا مع اهدافها السياسية و دعما لصمود الجنوبيين و مقاومتهم للاحتلال، سعت حركة أمل و نجحت بتأمين الانماء لقرى الجنوب من خلال العمل على بناء المدارس و مد خطوط الكهرباء و الهاتف و شق الطرقات و شبكات المياه و هي حقوق حرم منها الجنوب طويلا نتيجة الاهمال الرسمي.

في العام 1992 تبوأ رئيس حركة أمل الاستاذ نبيه بري رئاسة مجلس النواب اللبناني و هو ما يزال حتى اليوم يمارس على أكمل وجه دوره الوطني الجامع و الداعي للحوار و الوحدة الوطنية و الوفاق بين جميع اللبنانيين