HADI-T.A
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

HADI-T.A

أبو طوني
 
الرئيسيةأسد من الجنوبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد شمران و الثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو طوني
أسد الجنوب
أسد الجنوب
أبو طوني


ذكر عدد الرسائل : 576
العمر : 34
الموقع : الجنوب-النبطية
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

الشهيد شمران و الثورة Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد شمران و الثورة   الشهيد شمران و الثورة I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 24, 2008 2:45 am

الشهيد والثورة:


إن الشهيد شمران كما ذكرنا سالفاً, اقام معسكراً في لبنان, لتدريب المجاهدين الايرانين في إطار التحضير لثورة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر, هنا يروي الاخ الرئيس نبيه بري القصة الاتية:

كنت أرى العديد من الأشخاص يزورون الامام الصدر, وعادة كنت أدخل عليه في اي وقت, إلا في مرة سألت وقيل لي أنه مشغول, وطرقت الباب لأنه كان قد استدعاني وتوقعت ان يكون العمل متعلقاً بمن يجتمع بهم, دعاني للدخول بلهجة من يريد مني أن افسح له المجال. وفعلاً إعتذرت وأغلقت الباب وطال اللقاء, وأخيرا خرج زواره ودعاني الى وداعهم وعرفني اليهم. كانوا إيرانين, وقدمهم إلي على أنهم قادة لثورة وليدة. وشعر الامام الصدر أنني لا اصدق الأمر .
فقال بلهجة من يريد اضفاء الجدية القاطعة الى الحديث: "إنك تتحدث الى رئيس جمهورية ايران
يضيف الاخ نبيه بري: بدأت ألمس أن هناك أمراً كبيراً يحدث , وكنت أطيل النظر الى د. شمران , وكنا نتفق أو نختلف حول العديد من المسائل ,ولكن كنت أحترم جلادته وصبره وطول أناته .وبقي مصطفى شمران صابراً مرابطاً حتى دق ناقوس الثورة في إيران .كان يريد المغادرة منذ اللحظة ,ولكنه كان خائفاًعلى" أمل" ,الى أن جاءت الساعة .





العودة الى أيران




عاد د. شمران الى إيران مع إنتصار الثورة الإسلامية بعد ثلاث وعشرين سنة من الهجرة ,ووضع كامل طاقاته وتجاربه الثورية والعلمية في خدمة الثورة ,فبادر بالمشاركة في بناء النظام الإسلامي بهدوء وسكينة لكن بفعالية وحزم ,وبذل جهوداً قيّمة في إعداد المجموعات الأولى لحرس الثورة ,ثم تولى مسؤولية نائب رئيس الوزراء لشؤون الثورة ، وانهمك في معالجة المشاكل المختلفة في المناطق الساخنة ليلاً ونهاراً ,وكان يندفع الى ساحات الخطر بإستمرار لإنهاء الأزمات بشكل سريع وقاطع ,وقد أثبت أمام الملأ إيمانه العميق وإرادته الفولاذية وشجاعته النادرة وتضحيته التاريخية في قضية –باوه- التي لا تنسى.




تحرير كردستان


في تلك الليلة المخيفة فقدت كافة الآمال في خلاص "باوه " فقد حوصر عدد قليل من أفراد الحرس الثوري الجرحى والمتعبين بين آلاف المعارضين للثورة ,المدعومين من الخارج الذين ارتكبوا المجازر بحق معظم أفراد الحرس ,وسيطروا على مختلف أنحاء المدينة وكافة المواقع والتلال , ولكن د. شمران تمكن من ختم تلك الليلة الرهيبة بفجر الخلاص وصبح الإنتصار ,وتحررت المدينة المفجوعة من السقوط الحتمي .

في ذلك الحين صدر الحكم الثوري للإمام الخميني قدس سره, وأمر الجيش بالوصول الى "باوه" خلال أربع وعشرين ساعة ,وكلف الشهيد شمران بقيادة المنطقة.
تمكنت القوات الإسلامية الثورية من تحرير كافة المدن والطرق والمواقع الإستراتيجية لمحافظة كردستان خلال 15 يوماً.

وزير الدفاع

بعد تحقيق الإنتصار دعي د.شمران الى طهران ,وعينه الامام الخميني قدس سره وزيراً للدفاع.>>
بدأ د.شمران مع هذا التكليف الجديد بسلسلة من البرامج الأساسية الواسعة لتحويل الجيش من مؤسسة طاغوتية إلى مؤسسة شريفة بغية تطهير ووضع القوانين والضوابط الإسلامية ,وتطبيق الخطط الإصلاحية لبناء جيش يدافع عن الثورة وعن أمن واستقلال وطنه,ويحقق أهداف الرسالة الاسلامية.

نائب في مجلس الشورى الإسلامي:
إنتخب أهالي طهران د.مصطفى شمران لتمثيلهم في مجلس " شورى الإسلامي" عند أول دورة إنتخابية بعد إنتصارالثورة الإسلامية , فحاول أن يبذل قصارى جهده لإعداد قانون جديد وثوري للجيش ,وأن يبدل نظامه السابق بنظام يليق بالجيش الإسلامي.
يقول في إحدى مناجاته بعد إنتخابه لتمثيل الشعب في مجلس الشورى الإسلامي :"لقد أحبني الناس وغمروني بأمطار لطفهم ومحبتهم فأصبحت خجولاًبصدق ,وبت أرى نفسي أصغر من أن أفي بحقهم لما في ذمتي لهم بما عهدوه إلي .
فأسألك اللهم "ان تمنّ علي ّبفرصة, وتمنحني القدرة لكي أتمكن من القيام بواجبي تجاههم ,ولكي أكون لائقاً بكل ذلك اللطف والثقة والمحبة" .
>>
ممثل الامام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى.
عين قائد الثورة الإمام الخميني الدكتور مصطفى شمران ممثلاً له في مجلس الدفاع الأعلى وكلّفه بتزويده بتقارير منتظمة حول نشاطات الجيش .

قيادة أول هجوم دفاعي ضد جيش صدام:

عند بدء الحرب المفروضة التي شنها النظام العراقي ضد إيران باشر الدكتور مصطفى شمران مرحلة بطولية أخرى شكلت نموذجاً آخر لإيثاره وشجاعته ,وفي الوقت نفسه لتواضعه وكفاحه الدؤوب دون ضجر بل في سبيل الله .
عندما بدأ الهجوم الغادر لجيش صدام حسين ,وباشر زحفه نحو القرى والمدن ,لم يتمكن الدكتور شمران من الإنتظار فذهب للقاء الإمام الخميني وحصل على إجازته,وتوجه الى مدينة الأهواز , وقد تميز الدكتور شمران بإندفاعه دائماً الى أحضان الخطر دون خوف أو وجل من الموت.
وقاد في الليلة الأولى لبداية الزحف الصدامي أول هجوم فدائي ضد الدبابات المعادية ,بعد ان أصبحت على مقربة كيلو مترات قليلة من الأهواز التي كانت تواجه خطر السقوط ,والجديرذكره ان مجاهدين حركة أمل قاتلوا إلى جانب اخوانهم في الثورة الاسلامية وخاصة في منطقة الأهواز وسقط شهداء لها منهم "الشهيد علي عباس وآخرون.."
>>
تشكيل قيادة القوات الشعبية:

شكل د. شمران قيادة وتشكيلات القوات الشعبية في الأهواز ,وبدأ بتنظيم وتدريب مجموعات المجاهدين المتطوعين التي أخذت تكبر وتقوى شيئاً فشيئاً ,فحققت إنجازات مهمة لا يعرفها إلا الأشخاص الذين شاهدوا عن قرب تلك المغامرات البطولية ووقائع النصر ومواقف الإباء والإيثار والملاحم الاستشهادية التي لم يرغب الشهيد شمران بكشفها والتحدث عنها .

إنشاء مجرى مائي وإنقاذ الأهواز:

أسس الدكتور شمران فرقة هندسية عسكرية قامت بدور فاعل جداً في حرب العصابات ,وكان من جملة مهامها شق طريق عسكري في مناطق مختلفة وإنشاء مضخات مياه على جوانب نهر كارون ,واستحداث مجرى مائي طوله عشرين كيلو متراً وعرضه مئة متر خلال مدة شهر واحد ,ما أجبر دبابات العدو على التراجع عدة كيلو مترات حيث شكل بوجهها سداً منيعاً,وأزال هذا المخطط فكرة احتلال مدينة الأهواز الى الأبد .

إيجاد التعاون والإنسجام بين الجيش والحرس والقوات الشعبية :
قام الدكتور شمران بخطوات أساسية لتحقيق التعاون والإنسجام بين الجيش والحرس والقوات الشعبية المتطوعة التي حضرت الى ساحات الحرب ,وأثمرت هذه المبادرة في التكتيكات العسكرية الجديدة التي لم تكن تتصورها القوى الكبرى ,لكن للأسف لم يتحقق هذا الانسجام في مدينة خرمشهر, فقرر الدكتور شمران الذهاب اللى هناك ,إلا أن عدم وجود قيادة محددة لها واستمرار خطر سقوط الأهواز حال دون ذهابه , لكنه نظم عدة دفعات ما بين مئتين وألف مقاتل , وأرسلها الى خرمشهر لمساعدة بقية إخوانهم المقاومين في الدفاع والصمود أمام هجمات العدو المتلاحقة , وحربه غير المتكافئة .

إستعادة مرتفعات الله أكبر ودهلاوية :

بعد مدة من إصابته ذهب الى طهران لأول مرة من أجل لقاء إمام الأمة ,وعرض تقريره حول الأحداث الأخيرة ,و أثناء عرضه المختصر للوقائع والاقتراحات استمع امام الامة اليه بمحبة ابوية ودعا له ولجميع المجاهدين .
تحررت مرتفعات "الله أكبر " بهجوم مفاجىء وسريع ,وكان ذلك الإنتصار هو الأكبر بعد تحرير سوسنكرد , وكان الشهيد شمران وبرفقته بعض المجاهدين الشجعان من الأوائل الذين وصلوا الى تلك المرتفعات في وقت كان لا يزال مقاتلو العدو يقاومون من بعض المواقع , وبعد يومين تمكن د.شمران وعدد من المجاهدين والأصحاب أمثال إيرج رستمي من تحرير تلال "شحيطية " في حين كان الأخرون يهللون ويكبرون لهذه البطولة الشجاعة والنادرة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ALASAD.hooxs.com
 
الشهيد شمران و الثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
HADI-T.A :: أفواج المقاومة اللبنانية أمل-
انتقل الى: