أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: بطل من الجنوب اسمه خلدون الأربعاء سبتمبر 24, 2008 2:26 am | |
| بطل اول عملية احتلال موقع اسرائيلي خلدون.. نسر الجنوب وحارس الليطاني
ويجيء من جمع التراب مقاومون وطنياً فيحاً يرسمون خلدون يا سرنا.. يا عزنا يا عشقنا للأرض يا وعدنا للتين والزيتون رحل الغزاة وبعثرت أحلامهم وبقيت في دنيا البطولة خالداً يا شاهراً للنصر سيفاً وعداً لشعب لا يهون يا فارساً بالدم يكتب اننا باقون.. باقون يا خلدون
نعمة حيدر أو الاسم الذي عرفه به الجنوبيون، الاسم الذي عشقته الأودية والوهاد ورددت صداها التلال وحفظه عن ظهر قلب الجنوب حين كانت تشتد الخطوب ويستلزم الأمر موقفاً من الرجال هو "خلدون" شبل الامام القائد السيد موسى الصدر الذي اقسم يمين الولاء والانتماء لخط الأولياء والانبياء والصحلاء في افواج المقاومة اللبنانية امل منذ الطلقة الأولى وتحمّل المسؤولية مع الكوكبة الأولى من المجاهدين في الحركة بأن الخط واضح يبدأ بالتضحيات وينتهي بالشهادة، ــ البندقية المقاومة ليحفظ الجنوب في قلبه لبنان مدافعاً شرساً عن الحق ومقاوماً صلباً في مواجهة الاحتلال والعدوان الذي استهدف لبنان واستهدف الخط والرسالة. خلدون عرفته كل ساحات الاباء والنضال والمقاومة في كل المواقع التي كان للحركة شرف خوضها منذ منتصف السبيعينات وحتى تاريخ استشهاده. مع الشهيد مصطفى شمران في تلال الشلعبون ورب ثلاثين والطيبة الى ثغور النبطية وكفرتبنيت وارنون وضفاف الليطاني في مواجهة الغزو الاسرائيلي عام 1982. وقبلها من ينسى نسر الليطاني الذي قاد مع ثلة من المجاهدين والشهداء ملحمة الدفاع عن انصار في مواجهة الحملات العسكرية التي شنت على البلدة لتصفية الحركة من قبل الاحزاب فكانت قلعة "ميس" الشاهدة على صفحات البطولة التي جسدها خلدون واخوته.
الاجتياح الاسرائيلي ووصية الامام لم تكن نيران الهجمة التي كانت حركة امل تتعرض لها على ايدي بعض القوى التي كانت تحاول الامساك بالجنوب وإطفاء جذوة شعلة المقاومة المتمثلة بافواج المقاومة اللبنانية امل والتي اطلقها الامام القائد السيد موسى الصدر، وذلك في محاولة من هذه القوى المعروف الانتماء والاهداف استكمال مؤامرة تغيب القائد المؤسس من خلال تغيب خطة لم تكد هذه المؤامرة تنتهي بالفشل وبتحقيق مجاهدي الحركة انتصاراً تلو الانتصار في مختلف المواقع وكان خلدون رأس حربة في النطاق الذي كان يشغله ليدل شهر حزيران من عام 1982 الذي يضع حركة امل وكافة مجاهديها امام تحدٍ جديد تؤكد فيها اصالة انتمائها للأرض وللانسان. وهو ايضاً محطة امام ابناء الامام الصدر لاثبات صدقية ما استشرفه الامام وطلق حياله فتواه المقدسة بان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام واذا احتلت اسرائيل ارضي سأخلع ردائي واصبح فدائي موجهاً نداءه لابناء افواج المقاومة اللبنانية امل قائلاً: اذا لقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وسلاحكم مهما كان وضيعاً. خلدون ابن قعقعية الجسر ابن هذا النصر العاملي الاصيل لبى النداء وكان قائد اللحظة الأولى لهذا الاجتياح عند حسن ظن الامام قد بدأ اعداد العدة لخوض غمار هذه المواجهة فكان خلدون واحداً من الأوائل الذين تحملوا المسؤولية الوطنية والشرعية في مقاومة الاحتلال في قطاع النبطية الى جانب عشرات الكوادر الذين {منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}. فكانت الضربات المؤلمة التي وجهت للمحتل في قطاع النبطية واحدة من اكثر الضربات ايلاماً للعدو والتي جبرته على الانكفاء مندحراً الى الشريط الحدودي في العام 1985.
عملية الشومرية اول عملية اسر واحتلال موقع وبعيد الاندحار اكمل خلدون واخوته مسيرة الجهاد والمقاومة من تطوير صيغ ونوعية العمل المقاوم بهدف تلقين العدو الاسرائيلي وعملائه المزيد من الدروس والاثبات له ان امة زرع الصدر فيها امل أمة لن تركع وإن خطاً جهادياً يتخذ من مواقف الحسين واصحابه (عليهم السلام) سلوكاً هو خط منتصر لا محالة وأن العين الجنوبية قادرة على الانتصار في مواجهة المخرز الاسرائيلي فكانت العملية النوعية للشهيد القائد نعمة حيدر (خلدون) والتي تمثلت بالهجوم النوعي الذي نفذته مجموعات من افواج المقاومة اللبنانية امل وتمكنت خلاله من السيطرة المطلقة على الموقع واحتلاله واسر حاميته مع عدد من الآليات هذه العملية افقدت العدو وعملائه صوابهما فعمدت على إبقاء العين العملية مفتوحة في ملاحقة الشهيد خلدون ودبّرت العديد من محاولات الاغتيال والتي نجى منها بأعجوبة. كل ذلك لم يثن خلدون عن مواصلة الدرب الجهادي في حفظ الجنوب وامل وهو الذي قدت عزيمته من صخور عاملة التي لا تلين والتي لا تهزم فكانت لهذه الصخور ـــ قرى الجنوب مواعيد مع هذا النصر "الأملي" الذي لطالما حلق عالياً فوق السفوح وعاثت في السحيق من الأودية ــ حتى اودع خلدون جزءاً من اطرافه في حومين الفوقا والتي لم تقعده عن اكمال مسيرة عشقه للارض التي لطالما احبها ولطالما بادلته الحب والوفاء حتى احتضنته شهيداً في ابشع عملية اغتيال نفذتها المخابرات الاسرائيلية من خلال عبوة استهدفت سيارته اثناء توجهه الى غرفة عمليات افواج المقاومة اللبنانية امل والتي كان مسؤولاً عنها حتى تاريخ استشهاده
| |
|