حركة أمل هي أم المقاومة

لقد عانت القرية من الاحتلال الاسرائيلي في العام 1948 حيث مكث فيها العدو قرابة السته اشهر عانى خلالها الاهالي الامرّين , واستمرت المعاناة الى بدء الجهاد الحقيقي من جبل عامل خاصةً وفي لبنان عامةً مع اطلاق القائد المغيب السيد موسى الصدر لحركة المحرومين . لقد كان اهالي القريه سباقين الى اعتناق فكر السيد الصدر التغيري , سيما وانهم كانوا يقاسون من مراره تسلط الاقطاع السياسي وهيمنته واستثماره لموارد الناس وطاقتهم .
عندما اعلن السيد الصدر عن ولاده افواج المقاومه اللبنانيه ( أمل ) انتمى اهالي بني حيان الى الحركة لانهم رأوا فيها طريق الخلاص من الظلم وطريقاً لمواجهة العنجهية الصهيونية وهم الذين عاشوا محنة الشعب الفلسطيني وعاشوا ايام الارهاب الصهيوني والاعتداءات اليومية على قرانا في جبل عامل والتي ادت الى القتل والجرح والدمار والتهجير .
لقد كان لبني حيان شرف المشاركة في المؤتمر التأسيسي الاول لحركه أمل من خلال بعض ابنائها الحركيين , كما كان لابنائها الشرف في ان يتقدموا الى ساحات القتال دفاعا عن وحدة اراضي لبنان ووحدة شعبه في مواجهة مشاريع الصهينة والتفتيت والتقسيم والتوطين .
لقد شارك ابناء حركه امل في بني حيان في كافه ساحات الجهاد ولها الشرف ايضا بان اول شهيد للحركة في مواجهة المشروع الصهيوني في جنوب لبنان كان من ابنائها وهو الشهيد اسماعيل حسن جابر والذي استشهد في العام 1977 ومعه بدأت القافله التي ضمت عشرة شهداء سقطوا في مختلف ساحات الوطن وعلى رأسهم قائدين من قادة العمليات في المقاومه هما الشهيدين موسى احمد عيسى جابر وعلي محمود نصار أما باقي شهداء حركة امل في بني حيان فهم :
1 – محمد مصطفى نصار
2 – علي محمد نصار
3 – احمد محمود نصار
4 – احمد علي نصار
5 – احمد حسين جابر
6 – فؤاد محمود جابر
7 – احمد علي جابر
وتجدر الاشاره الى ان بني حيان قدمت اضافة الى من ذكر من شهداء حركه امل , شهداء قضوا مظلومين اثناء الحرب اللبنانيه الفتنة نذكر منهم :
الشهيد محمد طالب نصار استشهد على ايدي العملاء في العام 1987
الشهيد حسن محمد نمر جابر استشهد في مواجهه في الخيام العام 1978
الشهيد احمد علي حسين جابر استشهد خلال الحرب اللبنانية العام 1976
وآخرين كثر يضيق المجال لذكرهم .
لقد عانت بني حيان من سياسة الارض المحروقة التي اعتمدها العدو الصهيوني بين الاعوام 1978/2000 بحيث ان عدداً كبيراً من ابنائها شيوخاً ونساءً اطفالا وشباباً وبناتاً نالوا شرف الاعتقال في سجون العدو وعملائه في الخيام ومركبا وحولا والطيبة وعديسة وتل النحاس وغيرها .
لقد استطاع العدو ان يتسلل الى بعض ضعاف النفوس من ابناء القريه الذين تعاونوا معه بين الاعوام 1978/1985 الا ان المقاومين الشرفاء في افواج المقاومه اللبنانيه ( أمل ) تمكنت من انتزاعها من براثن العدو لتعيدهم الى احضان اهلهم , حتى خلت القريه من اي عميل او مجند الامر الذي ساهم بفتح القريه اثناء الاحتلال للمقاومين الشرفاء ممراً ومقراً أمنين .
ان هذه الحكمة جعلت ابناء القرية يعودون بعد التحرير الى بلدتهم مطمئنين فخورين بأن بني حيان لا تأوي عميلا للعدو .