أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: شهادات حية يرويها الشهيد القائد مصطفى شمران الأربعاء سبتمبر 24, 2008 12:40 am | |
| إن هذه الشهادات التي سوف نعرضها كتبها الشهيد بقلمه عن معارك الطيبة وشلعبون ورب ثلاثين ,قصص البطولة الرائعة التي سطرها فلاح شرف الدين ومحمد رضا الشامي ومجاهدو الحركة عندما قالت أم الشهيد للإمام القائد افتحوا معسكرات تدريب للنساء .>> ملحمة بنت جبيل >> في الساعة السادسة صباحاً في يوم 25/2/1977 بدأت المدفعية الثقيلة الإسرائلية ومدفغية عملائهاتقصف بشدة بنت جبيل ومحاور القتال فيها وأعلنت الإذاعة الإسرائلية وإذاعة مونت كارلو سقوط بنت جبيل ,كما أشيع أن المدينة ستسقط قريباً وسيدخلها المحتلون ,واستمر النزوح من المدينة تحت القنابل , ثم بدأت عدة دبابات تتقدم نحو محور "شلعبون "تحت حماية المدفعية الثقيلة وبعد سقوط" تل شلعبون" ,أغلقت الدبابات طريق بنت جبيل فأصبحت المدينة شبه محاصرة (لأنّ طريق بنت جبيل الأخر من طرف الجنوب كان مسدوداً أيضاً) .>> كان هذا السقوط صعباً جداً لا يمكن تحمله لذلك كان لا بدَّ من استعادة هذا التل بأي ثمن , علماً أن القوات الباقية في المنطقة كانت تتألف من قوات أمل ومجموعات حزبية, فقررت شن هجوم مقابل وتحرير التل , وبدأ قائد أمل في محور الطيري التقدم نحو التل من الخلف ,فيما شرعت مدفعية مساندة بقصف الدبابات الكتائبية فوق تل شلعبون ,وبدأت أمل الهجوم انطلاقاً من تل مسعود ,فيما بدأت قوات أخرى من أمل مع قوات أخرى التقدم انطلاقاً من صف الهوا فجرت معركة حامية استشهد خلالها اثنان من شباب فتح , فاضطر العدو الى الانسحاب لتستولي قوات أمل وفتح المنتصرة على تل شلعبون وأنقذوا بنت جبيل من المحاصرة, فواصلت المدفعية الثقيلة الإسرائلية قصفها لبنت جبيل ومحاور القتال ,إلا ان شجاعة وبطولة مقاتلي أمل وفتح قاومت كالجبل الأشم أمام الهجوم الوحشي .>> كان تل مسعود أكبر قاعدة عسكرية حيث كان يشرف على بنت جبيل مما يعني سقوطه سوف يقود إلى سقوط بنت جبيل ,ومنذ ذلك الوقت أصبحت حماية هذا التل الإستراتيجي من مسؤولية مقاتلي أمل وقامت كل من أمل وفتح بحمايته غير أن قوة أمل كانت الأساس .>> في الساعة الرابعة بعد الظهر شنت القوات المعادية هجوما ً على تل مسعود وتحت القصف الإسرائيلي الشديد و واصلت الدبابات تقدمها حتى اصبحت على ُبعد أمتار من قمة تل مسعود وصارت قوات الإحتلال تمطر قوات أمل وفتح بوابل من النيران ,احتدمت معركة دامية لا تفصل بين الطرفين غير عدة أمتار وكان الوضع وخيماً جداً , وأصبح التل على حافة السقوط الحتمي فأقسم المدافعون عن تل مسعود أن لا يتراجعوا خطوة واحدة وألا تعبر الدباباتُ ومسلحوها إلا على أجسادهم ..>> في هذه الاثناء قامت مجموعة من مقاتلي بعلبك الشجعان الذين كانوا يستقرون في محور بنت جبيل في تلة "خلة المشطة" وشاهدوا عن بعد الإشتباكات الجارية في تل مسعود بعملية إستشهادية هاجمت القوات المعادية عن بعد 30متراً من الخلف ,فأصابوا ودمروا حوالي 27 دبابة بقذائف البازوكا –فإضطرت القوات المعادية الى الإنسحاب مثقلة بخسائر جسيمة ,وعند حوالي الساعة السابعة مساءً, حطت المروحيات في منطقة المعارك تحت حماية المدفعية ونقلت الجرحى وجثث القتلى .>> فصمد تل مسعود صموداً أسطورياً.>>
| |
|