افتراضي أحيا المكتب الثقافي لحركة "امل"

أحيا المكتب الثقافي لحركة "امل" في اقليم جبل عامل، الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الديني المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وأقيم للمناسبة ندوة فكرية بعنوان "قراءة في فكر السيد الشهيد"، حاضر فيها العلامة السيد محمد الغروي وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان. أقيمت الندوة في مؤسسة جبل عامل المهنية في البرج الشمالي، حضرها رجال دين وقيادات حركية وفاعليات ثقافية وحشد من المهتمين، وقدم لها الاستاذ علي قرنبش.

وركز الغروي في مداخلته، على الجانب الفكري عند الشهيد الصدر ونبوغه المبكر ومؤلفاته الفلسفية التي أغنت الفكر الإسلامي وضحضت الإدعاءات الماركسية ضد الإسلام. كما تطرق في مداخلته الى الضغوطات والمضايقات التي تعرض لها الشهيد الصدر في كل حقبات الحكم في العراق. وقال: "لقد قدم نظام البعث في العراق اغرءات وطلبوا اليه سحب بعض الفتاوى الشرعية مقابل إغداق السلطة والمال عليه، لكنه رفض ذلك، حتى جاء قرار الإعدام في حقه وحق شقيقته آمنة "بنت الهدى". وتوقف الغروي عند سيرة ونهج الإمام موسى الصدر "الذي رفض الظلم وعمل جاهدا على أزالة الحرمان ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وقام بزيارات عدة للخارج لتأمين الدعم للجنوب، لكن لم يختلف حاكم النظام الليبي معمر القذافي عن مجرم العراق صدام حسين". حمدان بدوره، قال حمدان في مداخلته: "لقد أطلق على الشهيد الصدر لقب الشهيد الثالث ولا يطلق هذا اللقب الا على العظماء الكبار الذين بلغوا ذروة العلم ونالوا قيمة الشهادة، وإن الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدم للأمة الإسلامية خدمات كبيرة على المستوى العلمي الجهادي، كما كان مثال العالم المتصل وليس العالم المنفصل، فبالإضافة الى ان إنشغاله بالمؤلفات الفكرية الفلسفية وبالحوزة العلمية لم ينفصل عن آلام الناس وآمال الأمة ، بل كان دائما في صلب الموضوع يجابه الظالمين بالقلم والكلمة والموقف". وتوقف حمدان عند علاقة حركة "امل" بالشهيد الصدر وعلاقته الوطيدة مع الإمام موسى الصدر والزيارات التي قام بها الشهيد الصدر الى لبنان، رغم المخاطر والتهديدات من النظام البعثي، كما تناول التحركات والمظاهرات التي قامت بها حركة "امل" بعد إستشهاد السيد محمد باقر الصدر. وختم حمدان: "لقد كان الهم الأساس عند الشهيد الصدر خدمة الدين والمبدأ وإعلاء شأن الأمة".