أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: عناقيد الغضب الأربعاء سبتمبر 24, 2008 12:10 am | |
| أتى شهر نيسان , نيسان قانا والمنصوري وسحمر ويحمر نيسان الذي روى أرض الجنوب بدماء الأطفال والنساء والشيوخ نيسان عناقيد الحقد والغضب لكن نيسان هذه السنة أتى شامخا فدماء الشهداء ما خذلت الأخ الرئيس نبيه بري فقد أنبتت واتى الحصاد وهو التحرير والإنتصار فهذا هو نيسان الذي نعرفه والذي تحدى الة الحقد الصهيونية فإنتصر الدم على السيف ." إثنى عشر سنة مرت على عناقيد الغضب الصهيونية التي عصرتها قبضات المقاومين في جنوب لبنان وحولتها الى شهد الانتصار الذي تكامل في العام 2000 وفي إنتصار تموز عام 2006.>> عام 1996 صمد الجنوب وصمد لبنان وصمدت المقاومة واستبسلت ، فخرج لبنان قوياً بمقاومته وخرجت المقاومة اكثر قوة وصلابة بقيادتها ومجاهديها والتفاف شعبها من حولها وبإعتراف العالم مرغماً بها . فعلينا ان نؤمن بالنصر لاننا على حق, ونحن أمة قادرة على تحقيق النصر على اعدائها, مهما كانت التضحيات, اوحجم المصاعب والعقبات, فالعدو واهن ضعيف, لا يملك الحق في احتلال أرضنا ونهب خيراتنا, ولا يملك القدرة على الصمود, فدوماً ينتصر الحق على الباطل, وارادة الحق, أقوى من القوة, لان الصراع صراع ارادات, ومن يملك الارادة الاقوى والإيمان هومن يحقق الفوز والنصر .>> وفي نيسان عام 96 قدم الجنوبيون دمائهم ثمنا لكرامة وطنهم وحريته فسقط منهم الشهداء رجالاً ونساء ً وشيوخاً وأطفال .>> اليوم الاول من العدوان : الخميس 11/4/96>> بدأت عناقيد الغضب كما أسمتها قوات الإحتلال الصهيونية في فجر الحادي عشر من نيسان 1996 فوسعت قوات الاحتلال اعتداءاتها ملوحة باسقاط تفاهم "تموز 93" واعلنت واشنطن تأييدها للكيان الصهيوني مبررة سياسة العدو المعلنة والتيرفعت شعار امن بيروت والضاحية مقابل امن مستوطنة كريات شمونة ونهاريا، واعلنالمسؤولون الصهاينة حربا مفتوحة ستمتد اياما، وقال رئيس حكومة العدو شيمون بيريزانه اعطى الضوء الاخضر للقيام بعمليات عسكرية. اما وزير الخارجية "ايهود باراك" فقال: لا يوجد مكان في لبنان بمنأى عن هجماتنا. يجب ان نتحرك من اجل ضرب المقاومهواقناع الحكومة اللبنانية بالحاجة الى التحرك المقاومة من جهة ثانية، امنتواشنطن غطاء سياسيا للعدوان الصهيوني حين اعلن المتحدث باسم البيت الابيض مايكلماكوري "ان هجمات المقاومة خلقت وضعا اكثر خطورة مما اجبر الحكومة الصهيونية علىالرد".>> على الصعيد الميداني، نفذت الطائرات عشرات الغارات بدءامن الرابعة والنصف فجرا، واستهدفت على التوالي: تلة الكيال في بعلبك، موقعا للجيشاللبناني في صور، السيارات المدنية في منطقة صور، وعددا من القرى الجنوبية. وظهراقامت المروحيات الصهيونية من نوع اباتشي باطلاق صواريخ موجهة باللايزر على ابنيةسكنية في حارة حريك وقرب مستشفى الساحل وادت الاعتداءات الى سقوط شهيدين (شهيدة فيالجية تدعى خديجة حرز وشهيد في شحور) والى جرح ثمانية عشر مواطنا، بينهم جنديان فيالجيش اللبناني هما الرقيب اول سليم عودة والجندي حسن الحسيني.>>
واستمرت حتى فجر السادس والعشرين بإطلاق آخر زخة من صواريخ الكاتيوشا من قبل المقاومة قبل عشر دقائق من تمام الرابعة فجراً وهي ساعة دخول الاتفاق حيز الالتزام به من قبل الدول الخمس وهي لبنان وسوريا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، إضافة إلى الكيان الصهيوني حيث عرفت هذا الورقة باتفاق نيسان وشكلت لجنة من أطرافه لمتابعة تنفيذه. لم تحصر إسرائيل اعتداءها ضمن الهدف الذي أعلنته وهو ضرب البنية العسكرية للمقاومة وإنما وسّعت نطاق اعتداءاتها لتشمل جميع القطاعات الحياتية والاقتصادية من الجنوب وحتى بيروت، كما لم تسلم التجمعات السكنية من هذه الاعتداءات فارتكبت عدة مجازر كان أفظعها في مركز الأمم المتحدة في قانا عندما طالت الضربات الإسرائيلية حتى فرق قوة حفظ السلام الدولية، فألقت قنابل محرمة دولياً على مقر الكتيبة الفيجية التابعة للقوات الدولية والتي لجأ إليها الأهالي خوفاً من القصف الإسرائيلي، وكانت الحصيلة أن إستشهد أكثر من 100 شخص وجرح أكثر من 150 آخرين، ولم يردعها ذلك من الاستمرار في اعتداءاتها عشرة أيام أخرى لتنتهي حصيلة عدوان نيسان على مئة وأربعة وستين شهيداً وثلاثمئة وواحد وخمسين جريحاً، سقط منهم 102 في مجزرة قانا، أما الباقون فتوزعوا كالتالي: 8 شهداء في مجزرة سحمر، 7 في مجزرة المنصورة، 3 في مجزرة الجميجمة و10 في مجزرة النبطية الفوقا. أما عن الأضرار المادية، فقد امتد العدوان من الجنوب وحتى بيروت وشمل أكثر من 170 مدينة وبلدة أصيبت حوالى 90 منها بأضرار كبيرة وفادحة، كما أصيب أكثر من 7200 منزل بأضرار مختلفة من بينها 430 دمرت بشكل كامل، كما لم تسلم المستشفيات والمستوصفات والمدارس والإدارات العامة من هذا العدوان حيث سجل تدمير أو تضرر العديد من تلك المباني وحتى دور العبادة كان لها نصيبها (تضررت 46 منها اثنان بشكل كلي) إضافة إلى سيارة الإسعاف الشهيرة في المنصورة التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية . وفي البنية التحتية فقد ركزت القوات الإسرائيلية على زيادة الضغط على الحكومة اللبنانية وإيجاد حالة من الضغط الاقتصادي والاجتماعي على المقاومة، لذلك فقد قامت بضرب أكثر من 80 محطة كهرباء أبرزها تدمير محطة الجمهور، كما ألحقت أضراراً بحوالى 40 بئرا للمياه و14 جسرا رئيسياً بين المناطق وأكثر من 350 طريقا مختلفا، إضافة إلى أضرار لحقت بشبكة الكهرباء والهاتف. وكان صعباً حصر الأضرار التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية نتيجة تدمير بعض تلك المؤسسات من جهة وتوقفها عن العمل طوال فترة العدوان من جهة أخرى، إلا أن تلك الخسائر لم تنقص عن مئات ملايين الدولارات حيث تم تدمير حوالى مئة مؤسسة صناعية أو حرفية وأصيب أكثر من 1400 محل ومستودع بأضرار متنوعة، كما أصيبت أكثر من 50 مزرعة في حين لم تسلم الأراضي الزراعية والمحاصيل والسيارات من العدوان. كانت الخسائر التي نتجت عن هذا العدوان نتيجة ما دفعته آلة الحرب الإسرائيلية من ترسانتها إلى أرض المعركة حيث استعملت آخر ما كانت وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية يومها، حتى انه جرى تجربة بعض تلك التكنولوجيا لأول مرة خلال هذا العدوان، فيما لم تتورع عن استخدام العديد من الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل المسمارية والانشطارية إضافة إلى أسلحة النبالم والقنابل الفسفورية الحارقة. وبلغ عدد الغارات التي قام بها الطيران المعادي أكثر من 2000 غارة شنها على الأراضي اللبنانية حيث أسقط خلالها أكثر من 35 ألف قذيفة من مختلف العيارات المدمرة. >> اليوم المقاومة اليوم وبعد مرور 12 سنة على العدوان ، هي اكثر قوة مما كانت عليه ، شامخة بمجاهديها ، كرست توازن رعب مع العدو يجعله يفكر الف مرة قبل الاعتداء على لبنان ، حققت الانتصار عام 2000 و2006و اكدت لكل المستضعفين والمقهورين ان الدم فعلاً ينتصر على السيف فدماء محمد سعد وخليل جرادة وهاني علوية وبلال فحص وغيرهم من الأبطال الذين قدموا أرواحهو فداءاً للوطن وواجهو ألة الحرب الصهيونية بأجسادهم الضعيفة لكن بقلب قوي وإيمان راسخ فكانوا خير خلف للإمام للحسين (ع) حين قال الإمام القائد السيد موسى الصدر:" حركة الحسين لا تربي أذلاء بل تربي أبطالا يرفضون السكوت على الظالم"، هؤلاء هم أبناء الإمام الصدر ابناء حركة امل الذين أكملوا مسيرة الإمام الحسين (ع) وقدموا الدماء الذكية التي زلزلت الأرض تحت أقدام الصهاينة الى أن أتى النصر الذي وعدنا به الرئيس بري.
| |
|