أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 576 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: امل ام الشهداء الأربعاء سبتمبر 24, 2008 12:03 am | |
| في العاشرة الا ربعا من صباح الاثنين في الرابع من آذار عام ,1985 اهتزت بلدة معركة الجنوبية شرق مدينة صور جراء انفجار كبير ضرب حسينية البلدة. قبل يومين من هذا التاريخ كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد جردت حملة واسعة على البلدة لاعتقال المقاومين الذين اقلقوا راحة الاحتلال خلال السنوات الثلاث الماضية على وجوده في جنوب لبنان كانت ارض الجنوب قد بدأت تهتز تحت اقدام الاحتلال. ثمة رجال نذروا انفسهم لهذه المهمة، وكان على رأسهم القائدان الشابان في حركة «امل» محمد سعد وخليل جرادي من بلدة معركة. وكأي مقاوم يعمل تحت الارض لم تكن صورة محمد سعد معروفة لدى العامة ووسائل الاعلام، الا ان قوات الاحتلال جندت كل عملائها الامنيين لملاحقة هذا الشاب الواعد بعد ان ضجت قرى الجنوب ودساكره بالعمليات الفدائية أكثر من مرة افلت محمد سعد من كمين اسرائيلي او من حملة مداهمة بعد معلومات توفرت للمحتلين حول وجوده. هو كان يعرف انه بات ملاحقا، ولهذا لم يقض ليلتين متتاليتين في مكان واحد، وهذه من طبيعة المقاومين. لكن الاحتلال عرف اخيرا كيف ينصب الكمين الملائم لاغتياله كان محمد سعد وخليل جرادي صبيحة الرابع من آذار على موعد مع جمع من الاهالي والشباب في حسينية البلدة ظنا منهما انها المكان الاكثر أمنا، فضلا عن مراقبة شديدة من خارج البلدة لامكان قيام القوات المحتلة بحملة مداهمة مفاجئة. فات محمد سعد ان تكون قوات الاحتلال قد فخخت الحسينية قبل يومين بكمية كبيرة من المواد الناسفة يمكن تفجيرها عن بعد. عندما دوى الانفجار واطبقت الحسينية على من فيها اصبح محمد سعد وخليل جرادي وآخرون شهداء. عند الظهر كان رئيس حركة «امل» نبيه بري يعقد مؤتمرا صحافيا في مكتبه في بربور ليقول: «لقد استشهد اليوم نصف الجنوب وعلى النصف الباقي ان يتابع المسيرة». يعتبر محمد سعد واحدا من النماذج المقاومة التي تربت في كنف حركة «امل» ومؤسسها الامام موسى الصدر الذي اختفى خلال زيارة الى ليبيا قبل اربع سنوات من الاجتياح الاسرائيلي الثاني لجنوب لبنان عام .1982 هو سافر الى ليبيا بعد الاجتياح الاول عام 1978 على نية توفير الدعم لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي للشريط المحتل. ولهذا السبب كانت المؤسسات التربوية والاجتماعية التي انشأها الامام الصدر مكانا في الوقت نفسه لصناعة المقاومين الذين خرجوا من هذه المؤسسات، وكان منهم محمد سعد وحسن قصير وبلال فحص وآخرون | |
|