الشهيد القائد الدكتور مصطفى شمران

تخلى عن شهوة الشهرة وبريق الاضواء
عن الخيارات الواسعة المفعمة بالترغيب والاغراءات
ليكون قريبا من اشجار الزيتون
وصخور ساحات الوغى
وميادين الجهاد بالعرق والدم
بالفكر والقلم
بالسيف والبندقية
بالصبر والاناة

عجول من غير تسرع
لطيف مرن من غير لين
له في كل ساحة أثر من جهاد
وفوق كل منبر كلمات مناضلة
وله فوق التلال صولات وجولات
وفي قلوب الاجيال له عرش التبجيل والوفاء
وفي ذاكرة الوطن السياسية
وصناعة التاريخ بصمات ووقع خطى
لطريق طويل
وفي ذاكرة حركة امل
له صور واحداث تكاد تقارب القداسة
أما عن نضاله لاجل بلاده
فكتابات طويلة ومجلدات مسجونة قد لا يفرج عنها في السنوات القليلة القادمة لربما أجيال أخرى قد تقرأ سيرة من عنيت
سيرة القائد الشهيد الدكتور مصطفى شمران
الحائز على الدكتوراه في الفيزياء النووية وهم قلائل
في العلم يومها ترك كل المغريات التي عرضت عليه في الولايات المتحدة وعاد الى جنوب لبنان
من أقواله:" لو سألتني عن أسعد لحظة في حياتي, وأكبر أمل ... وأقوى حزن لقلت لك, أن أسعد لحظة لحظة سقوط الشاه , وأكبر أمل هو تحرير القدس وأقوى حزن هو حزني على اختفاء أخي وصديقي الامام موسى الصدر".
لأجل هؤلاء ومع هؤلاء عاش وناضل واستشهد " تراب أحذية الفقراء " الدكتور مصطفى شمران المسؤول التنظيمي لحركة أمل وممثل الامام الخميني (قدس) في مجلس الدفاع الاعلى في الجمهورية الاسلامية في ايران.

ولعل هذه الكلمات تختصر شمران تاريخيا وحياة واستشهادا ,شمران حيث كان يختبىء المقاوم المناضل ثم يتسلل منه الى ساحة الجهاد.

هو الشبل الكشفي , المعلم , المربي, المخترع, الشاعر, الناسك, الفيلسوف, رجل الدين, الثائر, القائد, هو كل هذه الامور مجتمعة لهذا حاز على ثقة الامام الصدر فكان ظله وحاز على ثقة الامام الخميني فكان ثقته ويده التي تقبض على زناد الثورة الفتية حتى ان الامام الخميني لقبه ب"حمزة العصر".