حركة (امل) في ذكرى انطلاقتها: المقاومة لن تنتهي الا بتكريس المشاركة

اصدر المكتب السياسي لحركة أمل بيانا بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة الحركة في 17 أذار 1974، جاء فيه:

في مثل هذا اليوم السابع عشر من آذار عام 1974 أطلق سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر مسيرة المحرومين والمقاومة التي لن تنتهي الا برفع الظلم وتكريس المشاركة الوطنية في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع، والتي لن تنتهي كذلك الا بردع العدوان والاطماع الاسرائيلية وبسط السيادة اللبنانية على كل ذرة تراب وكل قطرة ماء .
في مثل هذا اليوم استقبلت مدينة بعلبك وفودا من كل انحاء لبنان جاءت تلبية لدعوة الامام الصدر في اطار البداية الاولى لحركة اللبنانيين نحو الافضل، حركة أمل، وحركة لبنان نحو تكريسه انموذجا لوطن كوني تتعايش على ارضه الاديان والحضارات والفئات والجهات بما يشكل نقيضا لمشروع صراع الحضارات والفتن والفوضى والفراغ.
في مثل هذا اليوم اعلن الامام الصدر انطلاقة حركة أمل المحرومين ومعها سجل نهاية المشهد الذي كان يضع لبنان بين مطرقة الاقطاع السياسي وسندان الاطماع والعدوان الاسرائيلي .
في ذلك اليوم ردد عشرات الالوف من المحرومين من كل الشعب اللبناني القسم بالله العظيم وبشرف الانسانية السير في طريق المطالبة والانصاف والعدالة والوقوف الى جانب الحق والى جانب الوطن ومخاصمة اعدائه وفي الطليعة اسرائيل واصدقاء اسرائيل ومن وراء اسرائيل دون خوف ولا وجل ولا تراجع ولا مساومة .
التأكيدات
ان حركة أمل اليوم وبعد اربعة وثلاثين عاما على معموديتها في ساحة رأس العين في بعلبك تؤكدالآتي:
اولا: جريمة اختطاف النظام الليبي لسماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين، حركة أمل في هذا الاطار، ستبذل كل المساعي والجهود في المحافل المحلية والعربية والدولية والقانونية والسياسية والشعبية من اجل تحرير الامام الصدر ورفيقه لما يمثل من رؤية كمفكر اسلامي وموجه ومرشد ورجل تعايش وحوار ومؤسس وقائد لمشروع المقاومة في لبنان، خصوصا في ظرف تتنازع الرياح وطننا لبنان ونحن بأمس الحاجة الى الامام الصدر وعناوينه الوطنية الجامعة.
ثانيا:ان حركة أمل ، حركة الامام الصدر، ستبقى متمسكة بلبنان وبتجربة لبنان وبحفظ كيان لبنان وصيانة لبنان ودفع كل شر عن لبنان، وستعمل بكل مواردها البشرية والمادية والمعنوية لوضع لبنان على طريق المستقبل طريق الاستقرار والازدهار والتقدم .
ثالثا:ان حركةأمل ستواصل طريق المطالبة برفع الحرمان طالما بقي مظلوم في هذا البلد وطالما ان هناك بشرا واحدا من هذا الوطن مهملا وطالما ان هناك طغيانا لفئة على فئة، وصولا الى تحقيق المشاركة الكاملة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لكل اللبنانيين في كل ما يشكل حياة الدولة، كما ان حركة أمل كما اكد الامام الصدر لن تخضع للتشكيك ولا للتضليل وستحافظ على وعيها وحكمتها لمنع العودة بالوطن خطوات الى الوراء نحو الفوضى او الفتنة.
رابعا: ان حركة أمل الآن واكثر من اي وقت مضى تؤكد تمسكها بالمبادرة العربية كاملة وسلة واحدة دون تجزئة او نقصان .
( ... )