معركة درس للتاريخ

يوم كان الوطن بمواجهة خطر يتهدد وجوده , و عدو يستبيح ارضه , كانوا اسياد اليقظة و حراس كرامة الارض و الانسان رجال القضية و الموقف و البندقية ...>>
>>
وعندما بلغ الياس حدود القناعات و الافكار حتى الخيارات , كانوا الامل و المعادلة و الخيار . كانوا كعهد الامام القائد السيد موسى الصدر فدائيي الارض, يقاتلون باسنانهم باظافرهم بسلاحهم مهما كان و ضيعا .>>
>>
هبت القرى ملبية نداء الرفض و المقاومة التي اطلقها الشهداء القادة , سقط العدو على اعتاب معركة و القرى المعلقة في السماء . سقطت القبضة الحديدية امام القبضة الحسينية . و توالت الانتصارات فلخص جنود الاحتلال المهزومون صورة قيادتهم العسكرية و السياسية بالقول : " وداعا ايتها الارض التي تستهلك محتليها ".>>
>>
و اي وداع كان لك يا معركة من جيش الذل هذا , كان الوداع الممزوج بقرار الفشل لانك ام الاباء و مدرسة الوفاء والصمود ضد اسكتبارهم .>>
>>
وكان اعز وداع لرجالك يا معركة يقاتلون الاحتلال بباس الامام الحسين (ع) , بشيوخك معركة الابية و من منهم لم يقوى على السلاح كانت عصاه تهز الارض بجيش الاحتلال حتى تخضع رقاب جنرالاتهم عند ترابك يا معركة . و للزينبيات فيك مقاومة, ابين الا ان يكونوا شركاء التصدي و الانتصار, فصبوا بركان ثورتهم زيتا يغلي على رؤوس الجنود حتى باتوا حشرات يشرقها اطفالك البواسل لتفر رعبا من ظل جدرانك يا معركة .>>
>>
ومن لم يدرك اخبره ...>>
عن المكان ؟>>
تلك معركة بطرقاتها و وديانها و ببيوتها و رجالها و بنسائها و اطفالها خير شاهد .>>
اما الزمان ؟>>
فهو في 24 شباط من عام 1984 >>
اما الابطال ؟>>
فكثيرون بحمد الله و حراسة ملائكته . و لكنه و حيدا في الظل يقاوم الاحتلال كشبح يسكن رعبا في جيش الاسطورة هذا , يتردد اسمه فتهتز اسرائيل من صدى صرخته انه ومن لا يدركه لا يدرك مقاومة لانسان انه الشهيد القائد محمد سعد يقاوم و يوجه , يخطط و ينفذ حتى كانت اروع العمليات و اقساها في تاريخ اسرائيل .>>
> >
فكانوا رجال للحقيقة ابطال وللمحتل في الظل اشباح تحميهم عبائتك سيدي الامام القائد موسى الصدر . يا من خلدت للزمان مؤسسا لعصر المقاومة ضد المحتل , و الموقع الاول و الاخير على عهد الانتصارات حتى زوال الكيان الغاصب .>>
وامل بنصر الله و عودة الامام القائد السيد موسى الصدر>>